الأحد، 14 فبراير 2010

دعيني في عيد الحبّ..أكرهك..بشيء من الحبّ.....


جاء عيد الحبّ إذن...

فيا عيدي و فجيعتي، و حبّي و كراهيتي، ونسياني و ذاكرتي كلّ عيد و أنت كلّ هذا...

للحبّ عيد إذن...

يحتفل فيه المحبّون و العشّاق، و يتبادلون فيه البطاقات و الأشواق، فأين عيد النسيان سيّدتي ؟

هم الذين أعدّوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة، في بلد يحتفل كلّ يوم بقدّيس جديد على مدار السنة..

أليس بين قدّيسيهم الثلاثمائة و الخمسة و الستين..

قدّيس واحد يصلح للنسيان؟ما دام الفراق هو الوجه الآخر للحبّ، و الخيبة هي الوجه الآخر للعشق، لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان يضرب فيه سعاة البريد عن العمل، و تتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة، و تمنع فيه الإذاعات من بثّ الأغاني العاطفيّة ...

و نكفّ فيه عن كتابة شعر الحبّ !

منذ قرنين كتب "فيكتور هوجو" لحبيبته جوليات دوري "كم هو الحبّ عقيم، إنّه لا يكفّ عن تكرار كلمة واحدة "أحبّك"

و كم هو خصب لا ينضب : هناك ألف طريقة يمكنه أن يقول بها الكلمة نفسها"..

دعيني أدهشك في عيد الحبّ..

و أجرّب معك ألف طريقه لقول الكلمة الواحدة نفسها في الحبّ...

دعينى أسلك إليك الطرق المتشعّبة الألف، و أعشقك بالعواطف المتناقضة الألف، و أنساك و أذكرك، بتطرّف النسيان و الذاكرة.

و أخضع لك و أتبرّأ منك، بتطرّف الحرية و العبودية...

بتناقض العشق و الكراهية..
دعيني في عيد الحبّ...

أكرهك ...

بشيء من الحبّ