الأحد، 29 نوفمبر 2009

وكانت تسكن هناك الحياه



كان الشارع معتماً رغماً عن الأضواء المتلألأة في كل مكان ورغم زحمة المارين كان الشارع خالياً من الحياة..
وكنت أهم في الدخول إلى باب المبنى الذي كنت أسكن فيه فتقاطرت من عيني الدموع..
وبقيت واقفة في مكاني مسمره وكأن الحياة توقفت هناك..
كان يمشي هنا وكنت أسابقه للفوز في شرف العبور ...
تحسست مقبض الباب وحوافه الملساء فشعرت ببعض الحياة فكان بصمات أصابعه تنير لي ضوءاً في العتمة..

فتحركت رغماً عني وكأني أنتزع روحي من بين جنبى وشهقت أحاسيسي معلقة ببعض الرجاء..
لكنني ابتعدت أخنق العبرات في عيني واخترت الدخول بسرعة خاطفة أسابق الحياة إلى الباب الداخلي وأدرت المفتاح وكلي أمل أن أعيش لحظة في أحضانه..
فخطفتني العتمة بسرعة البرق وأعادتني إلى الوراء وكسرت قلبي فاهتزت يداي تسابق مفاتيح الاضاءة فشعت كل الجدران ولكنه كان مثلي يبكي ويحن للقاء.. ففي كل مكان جلست ولم يبق شيء مغلق إلا فتحته..
هنا كان يجلس وهناك كان يكتب وهناك كان يقرأ وهناك كان يشاهد التلفاز وكان يشرب القهوه.. وهناك وهناك وهناك..!!!

كانت تسكن هناك الحياة

هناك تعليق واحد:

V.Hayat يقول...

كانت تسكن هناك الحياة وستظل تسكن الى الابد

تحياتى